لا أعلم من أين جاء..
و لست أدري اين سيأخذني..
و لا حتى اعرف ان كنت اريد الذهاب او لا..
كان حولي طيفاً كبقية الأطياف.. لم أره لكنه موجود..
طيف سيذهب كما أتى..
ان هذا الرجل يعصف بكياني.. يزلزلني.. يفقدني قوتي..
و أكره الضعف الذي بدأ يسري في دمي..
نفذت طاقاتي في مقاومته..
أكره أن تظهر الأنثى .. تلك التي خبأتها وراء قوقعتي ..
و أخفيت زينتها و عطورها ..
أعترف..
بأني لم أعتد الضعف يوماً...
و أعتذر لانهيار مقاومتي .. فلم أعد أستطيع..
جاء فغير مذاهب إيماني.. غير بيتي و عنواني..
و دربي الذي بدأته منذ سنين.. حدت عنه
و زهوري على باب بيتي.. ماعدت أسقيها
الشواطيء التي أحببتها.. ماعدت ارغب في رؤيتها
أحرقت خارطتي القديمة.. أمامه..
لم أعد اريدها.. و لم أعد أعرف حتى أين أنا..
افقد نفسي فيه .. لم أعد أملك شيئاً.. و ماعدت أريد شيئاً..
سأسلم أسلحتي و أرفع راياتي.. و ليفعل مايرى..
لا أبالي اذا أذابني في فنجان قهوته.. فأذوب داخله و هذه غايتي..
و لا يهمني ان شرب دمي خمراً في كأسه .. فأصل إلى دمه و هذا منتهاي..
أحب أن أعذب نفسي به..
و أن أعاقبها.. عليه.. به..
أحبه و لم يبق لي في حبه اي شيء
(م)