وصف عمرو هريدي عضو مجلس إدارة نادي الزمالك قرار لجنة المسابقات باتحاد الكرة بإيقاف عمرو زكي مباراة وتغريمه عشرة آلاف جنيه بالظالم والجائر، ويضاف إلي سلسلة القرارات المتحيزة لمجلس الجبلاية الذي اعتاد الكيل بمكيالين، وقال: يبدو أنهم استحدثوا بندًا جديدًا في لائحتهم وهو العقاب علي «لغة الشفايف»، رغم أن القوانين الوضعية لم تشملها، وقال إن العقاب استند علي ما تمت مشاهدته عبر شاشة التليفزيون وهو يحرك شفاهه.
وأضاف: لو أن العقاب يتم من خلال التليفزيون لما أصبح الأهلي بطلاً للدوري في الموسم الماضي، حيث حقق الفوز في ٤ لقاءات نتيجة أخطاء تحكيمية ظهرت بوضوح علي التليفزيون، فضلاً عن تجاوزات خطيرة من عماد متعب وعصام الحضري والانجولي فلافيو، تم تجاهلها في إطار سياسة الكيل بمكيالين. وتابع عمرو هريدي قائلاً: «لو أن شفايف عمرو زكي حمراء لقبلها اتحاد الكرة بدلاً من محاسبته علي حركتها»
وأكد أنه سيتقدم بطلب لمجلس إدارة الزمالك لتقديم التماس لاتحاد الكرة لإلغاء العقوبة واتخاذ موقف حاسم ضده خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلي أن جوزيه المدير الفني للأهلي أساء للمصريين أكثر من مرة بتصرفات لا تليق بمجتمعنا، ولم يتم إيقافه إلا بعد أن فاض الكيل.. فلماذا يتم اتخاذ هذا القرار المتسرع، وهل لذلك علاقة بتألق اللاعب أمام البلدية وإحرازه هدف الفوز.
فيما أكد عضو في مجلس إدارة اتحاد الكرة «رفض ذكر اسمه» أن القرار لا يستند إلي أسس سليمة، فالمخرج ركز علي اللاعب بطريقة تثير الشك، فضلاً عن أنه لم يوجه شتائم مباشرة لحكم اللقاء، وإنما ظهر وكأنه يتحدث مع نفسه، كما أنه لا يمكن محاسبة شخص من خلال «لغة الشفايف» فقد يفسر كل شخص الأمر وفقا لأهوائه الشخصية، مشيراً إلي أن أحداً لم يستشره في القرار، واعتبر العضو قرار اللجنة باطلا لمخالفته اللوائح.. وحدثت ردود أفعال متباينة بين الخبراء تجاه تصرف اللاعب، حيث اتفقوا علي ضرورة تحلي لاعب الكرة بالأخلاق الحميدة باعتباره قدوة للشباب، ولكنهم اعترضوا علي ازدواجية المعايير في التعامل مع الأندية.
أكد البعض أن اللاعب يستحق العقوبة في حال سمعه الحكم أو أي من المراقبين، لكن طالما خلت التقارير من هذه الواقعة فإن عقوبته ستكون مثيرة للشكوك لصعوبة معرفة ماذا قاله اللاعب بالضبط.
من جانبه أكد أشرف قاسم المدرب السابق للأوليمبي ضرورة التزام اللاعب والسيطرة علي انفعالاته في الملعب، ولكن الشيء المحزن هو الازدواجية في المعايير، حيث يتم التعامل مع الموقف وفقا للنادي الذي ينتمي إليه اللاعب والمسؤول وهو أمر مرفوض تماماً.
فيما طالب علي أبوجريشة المستشار الفني لنادي المقاولون العرب لجنة المسابقات في اتحاد الكرة بضرورة اختيار مراقبين للمباريات مميزين يكونون بعيدين عن الشبهات حتي ينقلوا كل ما يجري في أي مباراة بحيادية دون تحيز لناد علي حساب الآخر، وينال المخالفون والخارجون عن النص العقاب المستحق، وأوضح أن أمانة مراقب المباراة والحكم هي الفيصل في العقوبات، خصوصا أن لجنة المسابقات الجهة المنوط بها معاقبة الفرق تحتكم لأي قرار تتخذه وفقا للتقارير التي تصلها من حكام المباريات والمراقبين.
وشدد أبوجريشة علي ضرورة تشديد العقوبات علي جميع المخالفين للتعليمات دون التحيز لناد علي حساب الآخر، حتي تسير المنظومة الرياضية بعدالة، خصوصا أن الأخلاق مطلوبة في ملاعبنا قبل الأداء.. وتمني أن تختفي ظاهرة الاعتراض بأسلوب خارج، وأكد شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الأول أنه لا يوجد قانون يحاكم اللاعبين علي حركة شفاههم داخل الملعب، مشيراً إلي أنه إذا تم تطبيق ذلك عن طريق إعادة مشاهدة المباريات بالفيديو فستقوم لجنة المسابقات بإيقاف وتغريم ما لا يقل عن ٢٠ لاعبًا في كل جولة بسبب هذه التصرفات.
وقال: إن هناك واقعة مثيلة لمهاجم الأهلي فلافيو، ولكن نظراً لأنه يتحدث البرتغالية فمن الصعب معرفة ما يقول، لكن الموقف نفسه أكد أنه يتلفظ بألفاظ خارجة، وبالتالي لا يستطيع أي إنسان محاسبته.
وقال إن ما حدث من عمرو زكي لا يتقبله أي شخص، ولكن لابد أن نأخذ في الاعتبار ظروف اللاعب وحماسة ونرفزته داخل الملعب، خصوصاً أنها جاءت في وقت كان فريقه فيه مهزوماً مما يجعله تحت ضغط عصبي كبير.. وتمني أن تمر مثل هذه الأمور بهدوء دون إثارة مشاكل الكرة المصرية في غني عنها، خصوصاً مع نادي الزمالك الذي يحتاج الدعم والمساندة من الجميع حتي يتسني له المضي قدماً نحو استعادة أمجاده وزمنه الجميل.
وأكد أحمد سليمان مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني الأول أنه ضد سياسة الإيقافات بصفة عامة سواء كانت من اتحاد الكرة أو الأندية لأن ذلك يضر بمصلحة الفرق والمنتخبات دون المساس باللاعب.. وقال إنه يؤيد تطببيق عقوبات مالية بحق أي لاعب يرتكب أي خطأ سواء في حق ناديه أو داخل الملعب أو في حق نفسه وجماهيره.
وأضاف قائلاً: في ظل عصر الاحتراف وحصول اللاعبين علي ملايين الجنيهات فإن العقاب السليم لابد أن يكون بالغرامة المالية والخصم من مستحقاته.. وشدد علي ضرورة تغليظ مثل هذه العقوبات المالية، خصوصاً أنها ستأتي بمفعول سريع للحد من مثل هذه المشكلات كما أنها ستعفي الأندية من دفع ثمن أخطاء اللاعبين.
المصرى اليوم:30\8\2007