خسارة الأهلي من برشلونة.. مكسب
حزنت الجماهير الأهلاوية كثيرا عقب هزيمة فريقهم من نادي برشلونة الاسباني بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت في إطار الاحتفالات بمئوية الأهلي.
وسبب حزن جماهير الأهلي الغفيرة إنها كانت تأمل أن يحقق الشياطين الحمر الفوز على الفريق الكتالوني الشهير كما سبق لهم وأن فازوا على ريال مدريد الاسباني وروما الإيطالي. ولكن للأسف ما حدث كان العكس تماما، حيث استطاع برشلونة العظيم أن يحقق فوزا كبيرا على الأهلي بأقل مجهود.
وبما أن الأهلي عودنا في الفترة الأخيرة على الفوز ولا شيء إلا الفوز في كل البطولات سواء المحلية أو الأفريقية أو العالمية، أصبح من غير المقبول ألا يفوز الأهلي بغض النظر عن الفريق الخصم، حتى لو كان برشلونة.
ولكن السؤال، هل يرتقي مستوى الأهلي لمستوى برشلونة؟؟ هل يوجد في الأهلي لاعب يوازي الساحر البرازيلي رونالدينهو أو يشبه الظاهرة الكروية لينول ميسي أو يستطيع اقتناص الأهداف مثل الكاميروني صامويل ايتو؟؟ هل من المنطقي أن نفكر بان الأهلي حقا يمتلك الإمكانيات للفوز على بطل أوروبا والفريق المصنف الأول عالميا؟؟
فوز الأهلي لم يكن مستحيلا، ولكنه مستبعد وصعب المنال، لان الخصم في هذه المباراة هو فريق مكون من نخبة لاعبي العالم. لذلك ليس من الغريب أن متعب وأبوتريكة وحسني لم يستطيعوا إمتاعنا بأهدافهم، وأن الحضري لم يستطيع الحفاظ على نظافة شباكه.
وفوزا الأهلي على ريال مدريد وروما شيء لن ينساه التاريخ، ولكنه لم يكن النتيجة الطبيعة أو المتوقعة لكلتا المباريتين، لكن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، فأكبر بطولات العالم تشهد مثل هذه المفاجئات، ولكن في النهاية لكل فريق مكانته المعروفة.
وفي الفترة الأخيرة، أكد العديد من المدربين وخبراء كرة القدم إن الكرة المصرية شهدت تطورا ملحوظا حيث أصبحت أكثر هجومية. قد يكون هذا صحيحا، ولكن يجب الاعتراف إن الفرق مازال شاسع بين الكرة المصرية أو العربية بشكل عام والكرة الأوروبية.
لذلك لا يجب أن نعتبر خسارة الأهلي من برشلونة ي هزيمة نكراء، ولكنها تجربة عظيمة كان للأهلي شرف خوضها والاستفادة من خبرة اللعب أمام عظماء لاعبي العالم، وان الهزيمة بفارق أهداف كبير تعتبر إلي حد كبير النتيجة الطبيعية.
ولكن الشيء الوحيد الذي يؤخذ على الأهلي هو رهبة لاعبيه من الفريق الكتالوني، فكلما لمس أحد لاعبي برشلونة الكرة تشعر بمدى اضطراب لاعبي الأهلي أمامهم، وهو الأمر الذي لا يليق بمكانة الأهلي وباسمه وبلاعبيه.